ملتقى الأدب والفن - نعيمة عماشة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الأدب والفن - نعيمة عماشة

أدب وفن
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

Smile . . . tomorrow will be worse. ابتسم الآن ... فغداً سوف يكون أسوأ*** الديكتاتوريين يحررون أنفسهم، ولكنهم يستعبدون الناس -نحن نفكر كثيراً، ونشعر قليلاً.- إننا نخاف من رؤية الدم مع انه يجري في عروقنا. شارلي شابلن***معظم الناس حقا لا يريدون الحرية ، لان الحرية ينطوي عليها مسؤولية ، ومعظم الناس خائفون من المسؤولية سيجموند فرويد*** اذا لم تقف لشيء ستقع لأي شيء.مالكوم إكس*** لا أعرف خطيئة أعظم من اضطهاد برئ باسم الله غاندي **** إذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا.طاغور ***Nobody listens until you say something wrong لن يصغي إليك أحدا حتى تقول شيئا خاطئا

» إبني الغالي تيمحوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالأحد أغسطس 12, 2012 7:32 pm من طرف » النيابة العامة و جلسة "استماع" لوفد التواصل للبنانحوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 12, 2011 9:20 pm من طرف » أمثال مترجمة - عربي إنجليزي !- نعيمة عماشة حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالإثنين يوليو 11, 2011 12:00 pm من طرف » أغصبُ جدًا !! - قصيدة بالفصحى تخالطها لمسات من فن الفوتوشوب حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالإثنين يوليو 11, 2011 11:39 am من طرف » صور مميزةحوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالإثنين يوليو 11, 2011 11:28 am من طرف » إليكَ في عيدك - قصيدة منسقة بالفوتوشوب وقصائد أخرى!حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالخميس يونيو 30, 2011 5:19 pm من طرف » قصائد وصور مرفقة بتأثيرات فلاشية ! حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2011 12:45 am من طرف » تصميم صفحة إنترنيت تضم صورًا أو قصائد تدخلها بأزرار حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالسبت أبريل 16, 2011 12:01 am من طرف » بانيل بجننننننننننننننننننننننننن -أحكموا بأنفسكم !!! حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالجمعة أبريل 15, 2011 7:15 am من طرف
مواضيع مماثلة

     

     حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    د.حمزة رستناوي




    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 7:07 pm

    المقال الأول: أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم ..فماذا عن أولادنا.!؟

    المحامي ميشال شماس
    كلنا شركاء 15/7/2010

    يزداد إعجابي بالنجمة العالمية "أنجلينا جولي" يوماً بعد يوم، ليس لأدائها التمثيلي القوي وجمالها الملفت وشخصيتها الجذابة، وليس لتقديمها العون والدعم المادي والمعنوي لضحايا الحروب والمجاعة والمرض في مناطق مختلفة من العالم وحسب، بل وأيضاً للطريقة الملفتة التي تعلم وتربي فيها أولادها، التي تقوم على ترك الحرية لأولادها في اختيار المذهب الذي يريدونه وحرصها على تعليمهم احترام كافة الأديان.
    فقد نشر موقع إيلاف تصريحاً لانجلينا جولي بتاريخ 14/10/2010 جاء فيه : (سأتركهم يختارون الدين الذي سيتبعونه"، ذلك ما أشارت إليه النجمة إنجيلينا جولي أخيرًا، مؤكدة أنها وبراد بيت يحرصان على تربية أولادها بطريقة تحترم كافة الأديان والأفراد.
    وقالت: "لدينا في المنزل مكتبة تضم الإنجيل والتوراة والقران وكل شيء، وبشكل دوري نصطحب أولادنا إلى الكنائس والمساجد والمعابد، فنحن نعلمهم كل شيء وهم أحرار في اختيار دينهم عندما يكبرون".والجدير بالذكر أن لجولي وبيت 6 أطفال، 3 منهم بيولوجيين و3 تبنتهم من فيتنام وكمبوديا وأثيوبيا" انتهى خبر إيلاف.
    أين فنانينا مما تفعله أنجلينا جولي ومما تقوم به في تحدي مخاطر عديدة كالقتل والخطف، أو الاعتداء عليها أو تعرضها لإصابة ناجمة عن تفجير قنبلة أو انتحاري قد يودي بحياتها أو على الأقل يشوه جمالها الفاتن ويقضي على مستقبلها الفني، أو تعرضها لإصابة بمرض معدي لتقديم العون والدعم المادي والإنساني لضحايا الحروب و المرض والجوع..
    بل أين نحن من تلك الطريقة الرائعة التي قيل أن أنجلينا جولي تربي أولادها عليها. طريقة تمكنهم من الاطلاع على كل الأديان والتعرف على عادات وأنماط تفكير أتباع الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية، طريقة تمكنهم عندما يكبرون ويصبحون قادرين على حرية اختيار أي دين من الأديان التي سبق أن اطلعوا عليها.
    هل يجرؤ أحدنا على تشجيع أولاده للاطلاع على التوراة والإنجيل و القرآن أو حتى يقتني نسخاً منها في بيته؟ وهل يصطحب أحدنا أولاده لزيارة المعابد والكنائس والمساجد؟
    والسؤال الكبير هو هل يترك أحدنا الحرية لأولاده عندما يكبرون ويصبحون قادرين على الاختيار في أن يختاروا الانتماء إلى الدين الذي يريدونه؟؟؟ أم أننا سنربي أولادنا على الدين الذي تربينا عليه؟
    أسئلة تبدو محرجة للبعض، وأكثر من عادية للكثير منا، ولكننا في النهاية سنبقى جميعنا أسرى الدين الذي ولدنا عليه وتربينا في كنفه ونشأنا في ظله، ولن نستطيع الفكاك منه حتى ولو بعد بلوغنا سن الرشد. ليس لأننا لا نريد ذلك ، بل لأن جملة من الأسباب تحول بيننا وبين أن نربي أولادنا كما تفعل أنجلينا جولي وغيرها، ويأتي في مقدم تلك الأسباب هو أننا لا نسعى إلى تحقيق ذلك، أو نخشى السير في تلك الطريقة، ونعتبر أن كل من ليس معنا أو منّا فهو ضدنا، ونكفر الآخر وننسف معتقده، ومازلنا نعيش أسرى العشيرة والقبيلة والدين والطائفية والمذهبية، ولم نستطع الانتقال إلى مبدأ دولة المواطنة والمؤسسات والقانون دولنا العربية، هذا المبدأ الذي تقوم على أساسه الدولة في العصر الحديث.
    نعم مازلنا نربي أولادنا بخلاف ما ورد في الإنجيل والقرآن، فالحرية التي منحها الله للإنسان على هذه الأرض مازلنا نمنعها عن أولادنا. فالله القادر على كل شيء لم يشأ أن يكون الإنسان عابداً له بالإكراه، بل ترك له حرية الاختيار بين الإيمان والكفر، فيما نحن البشر مازلنا نحد من هذه الحرية ونحجبها ليس عن غيرنا وحسب، بل حتى عن أولادنا، بخلاف ما أكد عليه القرآن الكريم : "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"(الكهف29) " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" ( يونس 99). ولم يشأ الله وهو القادر على كل شي أن يجبر أو يكره أحداً من الناس على الالتزام بدين أو مذهب معين، بل ترك للناس جميعاً حرية الاختيار كما يشاؤون ""لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ( البقرة :256 ). وهذا ما سبق أن أكده السيد المسيح بقوله " وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن به فأنا لا أدينه لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم" (يوحنا 12/47).
    أبعد تلك الأقوال الإلهية العظيمة، التي أسست لحرية الإنسان ليس في مسألة الإيمان وحسب، بل في مسألة الكفر أيضاً, بصفتها حقيقة موضوعية غير خاضعة للمناقشة أو حتى الرفض، نأتي نحن بني البشر لنحد من هذه الحرية الإلهية، لا بل ونحجبها عن أولادنا حتى بعد بلوغهم سن الرشد.!؟
    ليس بعد تلك الأقوال العظيمة لأحد منا نحن بني البشر سواء كنّا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو بوذيين أو هندوس، وسواء كنّا مؤمنين أو غير مؤمن، وسواء كنّا حكاماً أو محكومين، أن نحجب هذه الحرية التي وهبها الله لبني البشر عن أولادنا أو عن المختلف عنا. بل يجب أن تبقى مهمتنا الأولى التي يجب أن نتصدى لها نحن البشر - خصوصا نحن الذين نعيش في دولنا العربية- وبلا إبطاء في أن نمنع الكفر من أن يتحول إلى ظلم اجتماعي ومعرفي أو اقتصادي أو سياسي..الخ. وأن نعيد بناء وطننا من جديد "كدولة حديثة" وطناً يرتكز أولاً وأخيراً على مبدأ المواطنة الكاملة، والمبنية على الحقوق المتساوية لكافة المواطنين وتمتعهم على وجه الخصوص بحرية الفكر والعقيدة وسائر الحريات العامة والخاصة بصرف النظر عن السياسة والدين أو الجنس أو العرق..
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    د.حمزة رستناوي




    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: المقالة الثانية: رد على مقالة أنجلينا جولي .../ سليمان الاحمد   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 7:10 pm

    المقالة الثانية:
    رد على مقالة أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم .. فما عن أولادنا!؟
    المحامي سليمان الأحمد - منتدى محامي سوريا
    كلنا شركاء
    17-7-2010
    صدق الله العظيم
    موضوع ملفت للنظر لا يخلو من غرابة وطرافة على ما احتواه من تناقضات ومغالطات
    استاذ ميشيل اريد ان اسال مجموعة اسئلة متعلقة بمقالتك هذه ارجو ان يتسع صدرك لها........
    افترض من الاسم أنك من اخواننا المسيحيين فبمناسبة استشهادك بمقالتك بأيات من القرأن الكريم / والاقوال الإلهية العظيمة/ وكلام الله الله القادر المقتدر الخالق العظيم الجبار العزيز والانسان لا يستشهد الا بما هو مؤمن ومقتنع بصحته......
    ترى هل انت مؤمن ومصدق بأن هذه الأيات هي كلام الله ؟
    وهل أنت مؤمن بأن هذه الآيات فقط هي كلام الله. أم مؤمن ومصدق بالقرأن كله انه كلام الله الذي لا يعتريه الباطل من دون ومن بين يديه؟

    ألا ترى معي ان استشهادك بأيات القرأن الكريم هنا يتناقض مع رفضك لأحكام وشريعة ومصطلحات و الفاظ القران الوارد في عدة مقالات قراتها لك في هذا المنتدى وفي نشرة كلنا شركاء؟
    هل هذه الايات كلام الله وباقي ايات القرأن ليست كلام الله؟ ام ان لكل كلام كلام؟ ولكل اية حكم ومصدر ؟

    هل برأيك أن الله بالتوراة والانجيل وعلى لسان انبياءه محمد وموسى وعيسى منح الناس حرية الايمان والكفر؟ وهل برايك هذه الحرية غير مسؤولة ولا يترتب عليها ثواب وعقاب؟
    ارجو ان تجيبني ان اجبت بنصوص من القران كما فعلت بمقالتك هذه؟

    هل برأيك أن القران الكريم والانجيل حينما رفضا الاكراه بالدين كما تقول كانا يدعوان الانسان لان يؤمن بخلاف ما ورد فيهما؟
    هل الانجيل كان يدعو النصارى او المسيحيين للايمان بغير النصرانية وتطبيق تعاليم أخرى كتعاليم بوذا ويهوذا وأبو جهل وتحت مسمى حرية الدين ؟

    وان الاسلام جاء بحرية الدين ليدعو الناس لغير الاسلام ؟ وللعمل بغير احكام الاسلام؟
    اذا جاء ولدك كبيرا او صغيرا وقال لك انني اريد الاسلام دينا لي هل ستترك له حرية الاختيار وتتقبل الامر بكل بساطة واريحية وطيبة نفس وسرور؟
    وتفعل كما تفعل قدوتك أنجلينا وبراد؟
    مع موافقتي واحترامي لبعض ما فعلته أنجلينا جولي وزوجها براد بيت والتي اسمع اسمها الان لاول مرة مما ورد في مقالتك هل برأيك انه لا يوجد في تاريخنا العربي او الاسلامي او المسيحي وواقعنا من نقتدي به وناخذ عنه ديننا وشريعتنا وقوانيننا وافكارنا الا أنجلينا جولي وزوجها براد بيت؟

    برأيك هل نترك انبياءنا ورسلنا وصحابتنا وحواريينا وعلماءنا وفقهاءنا وحقوقيينا ونأخذ ديننا وشريعتنا وقوانيننا من انجلينا وبراد ومادونا وألتون جون وجورج بوش وكلينتون وبورشيا دي روزي وليندسي لوهان وجرايز أناتومي ومارادونا وميسي وأمثالهم من أبناء جلدتنا؟

    هل برايك يجب أن يفسر لنا ديننا ويسن لنا قوانيننا ويؤسس لنا افكارنا الممثلين والراقصين والمطربين ومصممي الازياء والمذيعين والصحفيين الساعين وراء الخبر الساخن والسبق الصفحي ولاعبي كرة القدم؟ مع الاحترام للمحترمين منهم.....
    لا اتوقع اجابة على اسئلتي.... وانت معفى من الاجابة سلفا..... وبامكانك ان تعتبر مداخلتي مجرد خربشة وهذيان وتشويش وبرازيت؟
    لك مني تحية استاذ ميشيل
    واشكر سلفا سعة صدرك بتقبل اسئلتي ومداخلتي
    ملاحظة اخيرة: بعد ان نجد معا اجوبة لاسئلتي السابقة فسأكون معك لا بل أنا معك ومنذ الأن وإيدي بإيدك في ///// المهمة الأولى التي يجب أن نتصدى لها نحن البشر في أن نمنع الكفر من أن يتحول إلى ظلم اجتماعي ومعرفي أو اقتصادي أو سياسي..الخ. وأن نعيد بناء وطننا من جديد "كدولة حديثة" وطناً يرتكز أولاً وأخيراً على مبدأ المواطنة الكاملة، والمبنية على الحقوق المتساوية لكافة المواطنين وتمتعهم على وجه الخصوص بحرية الفكر والعقيدة وسائر الحريات العامة والخاصة بصرف النظر عن السياسة والدين أو الجنس أو العرق../////////
    ولكن يجب أن نتفق ونجمع أولا.......... كيف؟
    *
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    د.حمزة رستناوي




    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: المقال الثالث: الطبعة العربية من أنجلينا أبو جهل جولي /حمزة رستناوي   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 7:12 pm

    المقالة الثالثة:
    الطبعة العربية من : أنجلينا أبو جهل جولي
    كلنا شركاء - تاريخ 18-7-2010
    http://all4syria.info/content/view/29443/38/
    د.حمزة رستناوي

    نشرت كلنا شركاء بتاريخ "17-7-2010" تعقيب السيد سليمان الأحمد على مقال السيد ميشيل شماس المعنون " أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم ..فماذا عن أولادنا.!؟
    و تعقيبا على مقال السيد سليمان الأحمد سأقف عند نقطتين:

    النقطة الأولى: حول احتكار المعنى
    الاستشهاد بالقرآن ليس حكرا على المسلمين و المؤمنين به , بل القرآن الكريم مشاع و متاح لكل البشر , و الله رب العالمين و ليس رب المسلمين فقط, و كذلك الكتب "المقدسة" الأخرى ليست احتكارا لجماعة دون أخرى.
    و السؤال الأكثر جدّية ليس هو مشروعية الاستشهاد بنصوص قرآنية أو لا؟!
    بل كيفية و طريقة توظيف النصوص القرآنية في المصالح التي يعرضها الكاتب أو المُتحدِّث, فقد يقدّم أحدهم خطابا ً عنصريّا ً يعرض لازدواجية المعايير, و يبرر الظلم استنادا إلى نصوص قرآنية مجتزأة أو معزولة من سياقها,و خطاب تنظيم القاعدة و الجماعات التكفيرية نموذجا ً على ذلك , و العكس صحيح.
    فالسؤال الأكثر جدّية هو كشف آليات توَّظيف النصوص القرآنية , و استخدمها للانتصار ضد الظلم , أو تبرير الظلم , و هذه مسؤولية البشر أو لا و أخيرا.
    و استشهاد السيد ميشيل شماس بنصوص قرآنية في مقاله " أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم ..فماذا عن أولادنا.!؟"
    أراه أمرا ايجابيا من ناحيتين:

    أولاً: استشهاد السيد شماس و هو غير مسلم " بالمعنى المصطلحي الخاص" بنصوص قرآنية يعنى أن هذه النصوص ذات سمة إنسانية تتجاوز فئوية المؤمنين بقدسيتها و نسبها الالهي , و تتوافق مع فطرة الإنسان , و تؤسس لمرجعية بدهية كونية مشتركة بين البشر بغض النظر عن انتمائهم الديني.
    مثال الآية ""لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي" ( البقرة :256 ).
    فدلالتها و المصالح التي تعرضها واضحة , و عموم البشر من المسلمين و المسيحيين و البوذيين و الملحدين ..الخ يسلّمون بصلاحيتها بغض النظر عن كونهم مسلمين أم لا؟
    فالإكراه في الدين و إجبار الناس على إيمان معيّن , ينافي البداهة و الفطرة الإنسانية السليمة, و يؤسس لازدواجية المعايير و الانقسام على أسس دينية و كذلك لانتشار ظاهرة النفاق الديني.

    ثانياً: هو أمر ايجابي لكونه يدل على أفق إنساني و انفتاح في أطروحات السيد شماس
    فأيهما أكثر صلاحيَّة أن يقتصر في استشهادا ته على نصوص الإنجيل أم ينفتح باتجاه الآخر , و المُشترك الإنساني بين أبناء وطن و مجتمع واحد؟
    فبديل أطروحات السيد شماس هو الفكر التبشيري المسيحي الذي يكفّر المسلمين من وجهة نظر عقائدية, أو فكر الريبة و التقوقع على الذات؟!
    مع التنبيه إلى أن السيد شماس ليس لاهوتيّا أو رجل دين بل هو كاتب رأي و استشهاداته من النصوص القرآنية و الانجيلية جاءت لتدعيم و تأكيد طرحه و ليس بغرض جدال أو محاجة لاهوتية بالخاصة .
    *

    النقطة الثانية: حول الديماغوجيا و تحريف الآخر

    الاقتباس الأول:

    " هل الإنجيل كان يدعو النصارى او المسيحيين للايمان بغير النصرانية وتطبيق تعاليم أخرى كتعاليم بوذا ويهوذا وأبو جهل وتحت مسمى حرية الدين ؟ " انتهى

    التعليق:
    إن فكرة حرية الدين و الاعتقاد هي أحد الفهوم الممكنة للدين,و هذا يتعلق بسياقات توظيف المصالح المعروضة .
    و كذلك فكرة الإكراه في الدين و الاعتقاد هي أحد الفهوم الممكنة الأخرى للدين كذلك , و السؤال المثمر هو أي الفهمين أكثر صلاحية و حيوية في الحياة ,
    و انسجاما مع تكريم الله للإنسان بصفته "خليفة له "
    و أيهما أكثر كفاءة في تحقيق آدمية الإنسان و التنمية البشرية.
    و ليس هنا موضع تفصيل في ذلك.
    أعود للمغالطة التي وردت في الاقتباس لاحظ تعبير:
    "تعاليم بوذا و يهوذا و أبو جهل"
    هذا التعبير ليس بريئا قط
    نعم هناك تعاليم لبوذا و المؤمنين بها ربما يتجاوزون المليار نسمة , و لها مكانة في الفسيفساء الديني العالمي, و هي في جزء كبير منها ذات نزوعات إنسانية صوفية تنويرية
    و لكن يحق لنا التساؤل عن تعاليم يهوذا ؟!
    و ما هي تعاليم أبو جهل؟ !
    حيث أن أبو جهل لم يكن مؤسس تعاليم دينية أو قائد ديني فما مبرر عطفه على بوذا؟
    و هو مثال نمطي على الشخصية السلبية المكروهة في الذاكرة الجمعية للمسلمين؟
    و شخصية يهوذا كذلك مثال نمطي كذلك على الشخصية السلبية المكروهة في الذاكرة الجمعية للمسيحيين و المسلمين
    هذا العطف جاء تعسفي غير متجانس خاصة أن الكاتب ينهي جملته ب تعبير:
    " و تحت مسمى حرية الأديان"؟!
    عجبا فهل من أحد و لو من ذوي الثقافة الدينية المتواضعة قال أو يقول بأن أبو جهل يدعو لحرية الدين ؟!
    و لا حظ تعبير "مُسمَّى" الذي يوحي بالريبة ؟!

    الاقتباس الثاني
    "برأيك هل نترك انبياءنا ورسلنا وصحابتنا وحواريينا وعلماءنا وفقهاءنا وحقوقيينا ونأخذ ديننا وشريعتنا وقوانيننا من انجلينا وبراد ومادونا وألتون جون وجورج بوش وكلينتون وبورشيا دي روزي وليندسي لوهان وجرايز أناتومي ومارادونا وميسي وأمثالهم من أبناء جلدتنا؟" انتهى

    التعليق:
    هل يدعو السيد شماس لأخذ الدين من أنجلينا جولي؟!
    رغم أنه لا يخفي إعجابه بسلوكهما و شخصيتها, و هذا خيار شخصي.
    و هو يرى أن موقفها يوافق قيم إنسانية و مسيحية و إسلامية في الدعوة لحرية المعتقد و اللا إكراه في الدين.
    ما علاقة جورج بوش"ذو السمعة السيئة على نطاق واسع " بأنجلينا جولي؟
    هل مارا دونا خبير بالشؤون الإسلامية؟!
    المقارنة الصائبة تكون بين ممثلين و فنانين غربيين و ممثلين و فنانين لدينا
    و هو ماركز عليه السيد شماس
    "أين فنانينا مما تفعله أنجلينا جولي ومما تقوم به في تحدي مخاطر عديدة كالقتل والخطف، أو الاعتداء عليها أو تعرضها لإصابة ناجمة عن تفجير قنبلة أو انتحاري قد يودي بحياتها أو على الأقل يشوه جمالها الفاتن ويقضي على مستقبلها الفني، أو تعرضها لإصابة بمرض معدي لتقديم العون والدعم المادي والإنساني لضحايا الحروب و المرض والجوع.." انتهى الاقتباس

    و لا يُفهم من كلام السيد شماس أنه يدعونا إلى ترك انبيائنا و رسلنا و حوارينا ..الخ
    بقرينة استشهاده بنصوص قرآنية تلفّظ بها النبي الكريم محمد , و نصوص إنجيلية كذلك.
    و أخيرا ً
    على ذمة موقع إيلاف انجلينا جولي تحرض أبناءها على الاطلاع على الكتب الدينية بما فيها القرآن
    و تصطحبهم معها لزيارة معابد بما فيها المسجد
    ماذا لو اختار أحد أبناءها الإسلام ؟
    ما موقف كاتب المقال؟!
    أليس هذا الإيمان "الافتراضي" أكثر مصداقية من إيمان الوراثة و البيئة و التقاليد؟!
    ماذا لو ولد السيد سليمان الأحمد في نيويورك و عاش في مجتمع مختلف ؟!
    هل سيختار الإسلام على مذهب كذا و كذا ...؟!
    العلم عند الله تعالى .
    و ليس للسيد المحامي سليمان الأحمد , و أنا العبد الفقير لله كاتب المقال علم بذلك
    على وجه اليقين.
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ سورة البقرة الآية (170)
    *
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    د.حمزة رستناوي




    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: المقالة الرابعة: رد من المحامي السوري...   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 7:14 pm

    المقال الرابع:
    رد من المحامي السوري "السيف المسلول " على حرية اختيار دين أولادنا
    كلنا شركاء 18-7-2010

    وصل إلى موقع كلنا شركاء ردود جديدة من عدد من المحامين على مقالة الأستاذ المحامي ميشال شماس أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم فماذا عن أولادنا؟
    فقد كتب شخص أطلق على نفسه السيف المسلول في منتدى محامي سورية: ( إن ما قامت به أنجلينا جولي ليس بالأمر العظيم وهو بالأساس موجود في الإسلام لمن لا يعرف به فالإسلام لا يقبل مسلما إلا عن قناعة وكل عمل يقوم به المسلم لا يثاب إلا إذا تمت القناعة به وهذا ما يسمى بإخلاص النية.إنني أعلم وأشرح لإبني الإسلام لأنني مقتنع به لكنني لا أكون معه أراقبه إن صلى أو صام أو أنه إقتنع بصلاته وصيامه وأخلص نيته لها , بل لا أكون معه غدا إن ترك الإسلام أو أنه لم يعتنق أي دين فالإسلام علمنا ( ولا تزر وازرة وزر أخرى )جميع الأديان جاءت بالتسامح وقبول الغير وخير الأمثلة سيدنا محمد وتسامحه مع جاره اليهودي الذي كان يؤذيه كل يوم فلما توقف عن إيذاءه سأل عنه النبي الكريم فقيل له إنه مريض وطريح الفراش فقام بزيارته للسؤال عنه .)
    وكتب المحامي أحمد الزرابيلي : ( قد تكون المذكورة قدوه حسنة لممثله مبتدأه ترغب أن تنال نجوميتها و طريقتها بالتمثيلفهي قدوة جيدة لهيفاء وهبة و روبي و غيرهمو لكنها بالتأكيد ليست قدوة لي و لا لأولادي لأفعل ما تفعل و أقرر ما تقرر فأحذوا حذوها قد نكون متعصبين لما نحن مؤمنين به مهما كانت ديانتنا و قد أكون مسلماً لأني ولدت في أسرة مسلمة)
    أما المحامي حازم زهور عدي فقد كتب: ( أنا شخصياً ورداً على السؤال "هل يترك أحدنا الحرية لأولاده عندما يكبرون ويصبحون قادرين على الاختيار في أن يختاروا الانتماء إلى الدين الذي يريدونه؟؟؟ أم أننا سنربي أولادنا على الدين الذي تربينا عليه؟
    هل تترك أولادك يحترقون بالنار وتبرر ذلك بالقول بأن ذلك خيارهم وقرارهم أم أنك تحميهم من خطئهم باتخاذ قرارهم أنا اجزم انك قد لا تترك لولدك الصغير حرية اختيار طعامه ان كان سيختار ما يضره وتريدنا ان نتعامل مع اختياره لدينه وكأنه أمر لا يعنينا ؟.
    الم تعلم ان ما يفعله الانسان في هذه الحياة ويؤمن به ينعكس على مصيره في الاخرة ؟ فهل تريد لولدك ان يتعذب بالاخرة ان كان خياره خاطئاً أنا اريد لأولادي الافضل وأحثهم على الافضل دوماً لذلك سأعلمهم الاسلام واحكامه وعليهم هم ان يقتنعوا بأحكامه ويؤمنوا بها وأنا لا افعل ذلك لاني تربيت على الاسلام بل لاعتقادي بان الاسلام هو الدين الذي ينجيني عند الله من عذاب يوم الحساب وهو دين الله الحق.
    بئس الامة نحن ان كان خيارنا في تربية اولادنا هو تقليد انجلينا جولي في تربية اولادها وكأننا امة ولدت الامس وتبحث عن طريقة لتعيش بها فتقتبس من اول شخص تراه اسلوب تربية الابناء بل ربما انجيلينا جولي لديها من الخبرة والعلم في الدنيا ما يجعل تجربتها تسمو وتعلو وتتفوق على تاريخنا كله.
    الم تعلم ان ما يفعله الانسان في هذه الحياة ويؤمن به ينعكس على مصيره في الاخرة ؟ فهل تريد لولدك ان يتعذب بالاخرة ان كان خياره خاطئاً أنا اريد لأولادي الافضل وأحثهم على الافضل دوماً لذلك سأعلمهم الاسلام واحكامه وعليهم هم ان يقتنعوا بأحكامه ويؤمنوا بها وأنا لا افعل ذلك لاني تربيت على الاسلام بل لاعتقادي بان الاسلام هو الدين الذي ينجيني عند الله من عذاب يوم الحساب وهو دين الله الحق.).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    د.حمزة رستناوي




    عدد المساهمات : 5
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: المقالة الخامسة: سأترك لأولادي الخيار../ ميشيل شماس   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 27, 2010 7:16 pm

    سأترك الخيار لأولادي
    عندما يحكمنا مبدأ المواطنة

    المحامي ميشال شماس
    كلنا شركاء 21/7/2010

    بداية أشكر جميع الذين شاركوا في مناقشة الأفكار الواردة في مقالة :" أنجلينا جولي تترك لأولادها حرية اختيار دينهم ..فماذا عن أولادنا.!؟ ويؤسفني أن أخيب ظن الأستاذ سليمان الأحمد، لأنني سأجيب على أسئلته وتساؤلاته قدر المستطاع. كما أشكر الأستاذ الزميل ناهل المصري على رده الهادئ البعيد عن التعصب، وذلك سواء اتفقت معهم أم لا، فالمهم عندي هو أن لا نكفر بعضنا أو نسفه أفكار غيرنا لمجرد أنها لا تتفق وأفكارنا، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
    إن مسألة الإيمان بالله برسله وأنبيائه وكتبه هي مسألة لصيقة بحياة الإنسان، ومرتبطة بين الإنسان وخالقه. وهذا الأمر لا يحق لأي كان التدخل فيه، فهو شأن خاص بين الإنسان وخالقه. وكإنسان وبغض النظر عما أؤمن به، أتعامل مع الإنسان الأخر بصفته إنسان مثلي بصرف النظر إن كان يؤمن بالإسلام ديناً أم بغيره من الأديان. واحترم اعتقاده أياً كان طالما أننا نحترم بعضنا الآخر بعيداً عن الإكراه والإلغاء والتكفير.
    أعود وأكرر ما سبق أن قلته وبحسب معرفتي المتواضعة أن الله لم يكره أحداً ولم يجبر أحداً على فعل أمر معين، لا بل لم يفرض دين معين على الإنسان، وهو الذي نقول عنه أنه "كلي القدرة "، ترى أما كان باستطاعته أن يفرض الدين اليهودي على جميع البشر ؟ أو أما كان باستطاعته أن يفرض المسيحية أو الإسلام على جميع البشر؟؟ ثم ألم يقل الله كما ورد في القرآن" إنا خلقناكم وقبائل وشعوب لتتعارفو ا وأن أقربكم إلى الله أتقاكم"؟ لماذا لم يقل الله إن أقٌربكم إلى الله هو المسلم أو المسيحي أو اليهودي أو البوذي..الخ.؟!
    أليس من حقنا نحن البشر أن نسأل لماذا خلق الناس مختلفين في اللون وفي السلوك وفي الانتماء، ولم يخلقهم على دين واحد ومن لون واحد ؟ حتى في الطبيعة التي نعيش فيها ً نجد الأسود والأبيض. وهناك الحلو والمر وهناك البرد والحر والجبال والسهول والكثير الكثير من المتناقضات والأضداد؟
    وحسب معرفتي المتواضعة أيضاً أن الله كما ورد في الكتب السماوية وكذلك على لسان أنبيائه ورسله لم يفرض رأياً معيناً على خلقه، حتى على الشيطان الذي نلعنه ونشتمه، ألم يرفض الشيطان أمر الله في السجود لبني أدم ؟ ترى لو لم تكن إرادة الله في أن يرفض الشيطان أمر الله له، أما كان سيسجد لبني آدم؟ ولكن مشيئة الله أرادت غير ذلك ، أرادت أن يكون هناك رأياً معارضاً، رأياً أخر ..؟
    ورد في الإنجيل أنه عندما قام المسيح من بين الأموات وظهر لرسله إلا تلميذه توما ، وعندما أخبر التلاميذ " توما" أن المسيح قد قام من بين الأموات، لم يصدق توما ما سمعه من التلاميذ من أن المسيح قد فعلاً . وبينما هم يحاولون إقناع توما بقيامة المسيح، ظهر فجأة بينهم ، وقال موجهاً كلامه لتوما : " يا توما تعال وانظر وتلمس مكان المسامير في يدي .. فاقترب توما من المسيح وتلمس مكان المسامير ، عندها صدق أنه المسيح . فقال المسيح عبارته المشهورة : " طوبى لمن آمن ولم يرى ). ومع ذلك لم يعاقب المسيح تلميذه توما، بل بقي تلميذاً له. رغم تشكيكه بقيامة المسيح. .
    أما لجهة استشهادي بآيات من القرآن وعدم استشهادي بآيات أخرى، فلا أعتقد أن القرآن حكراً على المسلمين، بل هو متاح لجميع البشر شأنه في ذلك شأن الإنجيل والتوراة وما يخزنه التاريخ من فكر وتجارب إنسانية، كتعاليم بوذا التي يذمها الزميل سليمان مع أن المؤمنين بها ليسوا قلائل، بل يصل عددهم إلى أكثر من مليار إنسان, والتعاليم البوذية فيها الكثير من الصفات الإنسانية والتنويرية..
    وأما بالنسبة ليوم الحساب والمصير في الآخرة، فكما قال الدكتور حسان الجمالي في مقالته المنشورة يوم أمس في كلنا شركاء: " العقاب والجنة والنار هذه ليست من اختصاص الدولة ولا يجوز دينياً أن يمارس البشر السلطة الإلهية. ولنترك "للعلي القدير" مهمة محاسبة عبيده في السماء.." وليس لأحد من بني البشر التدخل في ذلك، والله لم يوكل أحداً من الناس في مسائل العقاب والثواب. وإن الإنسان يجني في النهاية ثمار ما يزرعه في علاقته مع خالقه.
    ومن قال أنه لا يوجد في تاريخنا ما هو جيد لنستشهد به، فهناك الكثير وفي مقدمهم الفيلسوف ابن رشد وعبد الرحمن الكواكبي وبطرس بستاني، وإبراهيم يازجي وأحمد شوقي وجبران خليل جبران ورفاعة الطهطاوي وجول جمال وطه حسين وفارس بيك الخوري، ومحمد عبده الذي قال جملته المشهورة عندما ذهب إلى فرنسا " رأيت إسلاماً ولم أرى مسلمين"، وعندما عاد إلى البلاد العربية قال أيضاً : " رأيت مسلمين ولم أرى إسلاماً).
    لكن ذلك لا يمنع أبداً ولايعيبنا في شيء إن استشهدنا بسلوك شخص حتى ولو كان أجنبياً، بل يجب أن نسلط الضوء على السلوكيات والأفكار الجيدة بغض النظر عن صاحبها طالما أنها تتمتع بقيمة إنسانية. وهذا ما قصدته عندما أبديت إعجابي بسلوك أنجلينا جولي وموقفها الذي رأيت فيه قيمة إنسانية رائعة تدعو إلى حرية المعتقد واللا إكراه في الدين.
    أما لجهة قول الأستاذ سليمان "إذا جاء ولدك كبيراً أو صغيرا وقال لك إنني أريد الإسلام دينا لي هل ستترك له حرية الاختيار وتتقبل الأمر بكل بساطة وأريحية وطيبة نفس وسرور؟ وتفعل كما تفعل قدوتك أنجلينا وبراد"
    فإني أجيبه بصراحة لا طبعاً..
    ولكن عندما تقف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان، وعندما يُسمح للمرء باختيار الدين الذي يريده، وعندما لا ُيجبر المسيحي على اعتناق الإسلام إذا تزوج بامرأة مسلمة، وعندما يَحكم العقل والمنطق والسماحة والحكمة تصرفاتنا وسلوكنا، وعندما نمنع الكفر من أن يتحول إلى ظلم اجتماعي ومعرفي أو اقتصادي أو سياسي..الخ.
    وعندما نعيد بناء وطننا من جديد "كدولة حديثة" وطناً يرتكز أولاً وأخيراً على مبدأ المواطنة الكاملة، والمبنية على الحقوق المتساوية لكافة المواطنين وتمتعهم على وجه الخصوص بحرية الفكر والعقيدة وسائر الحريات العامة والخاصة بصرف النظر عن السياسة والدين أو الجنس أو العرق. عندها فقط لن أكون منزعجاً إذا اختار ولدي بعد بلوغه سن الرشد الدين الإسلامي أو أي دين أخر.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 189
    تاريخ التسجيل : 05/07/2010
    الموقع : ملتقى الأدب والفن

    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Empty
    مُساهمةموضوع: رد: حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين   حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين Icon_minitimeالأربعاء يوليو 28, 2010 1:59 am

    أخي د. حمزة رستناوي ، أرحب بكَ أيما ترحيب ، وأهلاً بكَ دائمًا بهذه الحوارات المثرية، فالإختلاف بالرأي يثري الفكر وكما خلقَ الله الأرضَ بقدرته وسقاها ذاتَ المطر وأغدقها بذات الشمس وأنعشها بذات ِ الهواء ، فولدت من الثمار ِ شتى ، الا يحقُّ لذات الأرض أن تلدنا شتى !؟ وما هي جمالية هذا الكون إن تشابهَ شكلاً وخلقًا ودينًا ؟!
    أذكرُ أخي حمزة ، أنني حينَ كنتُ صغيرةً أحببتُ ذاتي ككلِّ الصغار وإذ شببتُ قررتُ أني لن أتزوج إلا بمن يشبهني شكلاً وفنًا وإحساسًا ولطفًا وتزوجت ، من رجل عازف رسام شاعر ، حلو القسمات ، يؤمن بالورد وبالشعر ، وحينَ تلاقينا شبيهان ، تحطمت منا على شاطيء الصحوة ِ كلُّ الأحلام! وافترقنا !! القضيةُ أخي في غاية التعقيد فالأرض عليها أن تضمَّ النقائض ، لأنَّ النقائض هي التي تنجذبُ لبعضها إنجذابَ السالب ِ للموجب ، وأما التواؤم والتطابق فهو الصيغةُ المثلى للتنافر ِ والتشتت والإبتعاد!
    إختلافنا سننًا وطوائفًا ومذاهبًا يُتيحُ لنا أن نبحرَ في لجة ِ الأنا والآخر ، ويقدِّمُ لنا أشباهًا لا يشبهوننا ، أما ضيقي الأفق ، فيعتقدون مخطئين أنَّ التماثل يؤدي للوحدة ، وأن الإنزلاق خلفَ الغريب يمحو الأنا المتفرد بذاته !
    نرى أخي حمزة أن الدول التي يتعايش بها كثيرٌ من الطوائف يكون بها المرء أكثر إنفتاحًا على العالم المحيط بينما قلما نجد بالدول ذات الصبغة الدينية الواحدة تفهمًا لللآخر ، فبينما يستشري مذهب السنة بالسعودية ترى أبناءها غالبًا لا يتقبلون الديانات الأخرى وتنطلق من بينَ جنباتها الفتاوى المكفرة لللآخر ، وترى إيران وقد إستشرى فيها المذهب الشيعي تحارب سواه ، وتضطهده !
    هذا هو الضعف الإنساني فحين لا يتمرس المرء بالإختلاف بينَ الأفراد ، وحينَ لا يُنصب نفسهُ - حاشا - إلهًا فهو يهتم بذاته عن سواها ولا يطلق فتاويه ذاتَ الشمال وذاتَ اليمين منددًا بالآخر مستبدًا به ِ !
    وهذا الزمن لا يحتاجُ للدعاة ولا للمبشرين ، لأنَّ حائط الحديد والفولاذ المطبق على فم ِ الإعلان قد صهرتهُ لغة النت وأطبقت على عنقه ِ براثنها ، فالدعوة لكل دين لا تحتاجُ لملتحيه ، لأن الأديان فوقَ صفحة النت متوفرة لكل مَن يطلبها ، فعلامَ التعصب للأديان وتلقيمها للبشر بحد السيف ودوي المدفع وتشظي القذيفة!؟
    وهل أستطيعُ أن أكونَ وصيةً على إبني لو جاوزَ الخامسةَ عشر؟؟
    طبعًا لا أستطيع وسيختار ذلكَ الشاب دينه وعقيدته ولن أملك ولو شئت منعهُ منها!!
    أما ما فعلهُ الأخ شماس بالإقتداء والإعجاب بجولي وبراد فلهُ مطلق الحرية في الإقتداء بمن يشاء وأوافقك أخي حمزة بردكَ الكافي والوافي !
    فلا اللحى ولا الجلابيب تصنع القدوة ، والمرء لا يعيبه كونهُ يعملُ بالصحافة ( المهنة المقدسة ) ولا الفن ! فأكثرُ القضاة بجهنم فهل ندينُ القضاء؟؟ المهنة لا علاقة لها بمعدن الإنسان ، والمهنة هي حكم قدر وليست حكم مبدأ وقرار ، فأكثرنا يعمل ما لا يحب ، من منطلق الكسب والرزق وليسَ من منطلق التخير والإختيار !
    الحديث ذو شجون ، وقد يبدو تعليقي طويلاً ولكنكَ أخي وضعتَ يدكَ على الجرح !
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://naima.mam9.com
     
    حوار حول أنجلينا جولي و حرية الأبناء في اختيار المعتقد/ ميشيل شماس-حمزة رستناوي و آخرين
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » نرحب بالـ د.حمزة رستناوي

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    ملتقى الأدب والفن - نعيمة عماشة :: Your first category :: حوار-
    انتقل الى: